سلس البول الليلي (التبول الليلي اللاإرادي)

مقدمة عن سلس البول الليلي:

سلس البول الليلي، المعروف أيضًا بالتبول اللاإرادي الليلي، هو عدم القدرة على التحكم في البول أثناء الليل، مما يؤدي إلى التبول اللاإرادي خلال النوم. يعتبر سلس البول الليلي شائعًا بين الأطفال، لكنه يمكن أن يستمر أحيانًا حتى سن البلوغ وقد يصيب بعض البالغين.

و يعتبر التبول الليلي اللاإرادي مشكلة بداية من سن الخامسة فما بعد. ويتم تقسيم المشكلة حسب الأعراض الأخرى المصاحبة للتبول الليلي اللاإرادي إلى أحادي الأعراض و غير أحادي الأعراض؛ هذا بالإضافة لكون مشكلة التبول الليلي اللاإرادي قد تكون أولية و قد تكون ثانوية.

يمكن أن يكون سلس البول الليلي ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك الأسباب الوراثية، أو العوامل النفسية، أو الحالات الطبية الأخرى. يعتمد العلاج على تحديد السبب الأساسي والسيطرة على الأعراض.

نسب انتشار التبول الليلي اللاإرادي بين الأطفال؛ حيث أن المشكلة شائعة في الأطفال:

  • على عمر الخمس سنوات تقترب من 15%.
  • ست سنوات = 13%.
  • 7 سنوات = 10%.
  • 8 سنوات = 7%.
  • 10 سنوات = 5%.
  • 12-14 سنة = 2-3%.
  • ≥15 سنة = 1-2%.
و تعتبر مشكلة التبول الليلي اللاإرادي من المشاكل التي تتحسن لوحدها مع التقدم في العمر؛ حيث أن نسبة اختفاء السلس الليلي تقترب من 15% في كل سنة.

أسباب سلس البول الليلي:

يحدث سلس البول الليلي عندما لا يستيقظ الطفل ليتبول. في أي طفل، قد ينجم هذا عن واحد أو مجموعة من العوامل ذات الصلة، بما في ذلك تأخر النضج، والعوامل الوراثية، وزيادة الإدرار الليلي، والنوم المضطرب، وسعة المثانة الصغيرة، وفرط نشاط المثانة أو المثانة العصبية. كما ويبدو أن الاضطرابات النفسية والسلوكية هي نتيجة، وليست سببًا، لعدم السيطرة على البول.

تشمل أسباب للتبول الليلي اللاإرادي ما يلي:

  • العوامل الوراثية: قد يكون سلس البول الليلي موروثًا، حيث يكون له تاريخ عائلي في هذه الحالة.
  • تأخر نمو الجهاز البولي: قد يكون الجهاز البولي غير مكتمل النمو، مما يؤدي إلى صعوبة في التحكم بالبول.
  • الإجهاد أو العوامل النفسية: يمكن أن تتسبب الضغوط النفسية أو العاطفية في سلس البول الليلي.
  • خلل في وظائف المثانة (يرتبط عادةً بأعراض النهار): وهذا الخلل قد يكون عبارة عن المثانة العصبية
  • الفشل الكلوي: حيث يرتبط الفشل الكلوي بضعف النمو أو فقدان الوزن وارتفاع ضغط الدم والبول غير الطبيعي [مثل البيلة البروتينية والبيلة الدموية] والوذمة في الجسم والتدهور التدريجي لوظائف الكلى وفقدان الشهية والقيء والضعف والتعب. و هذا كله يساهم في عدم التحكم.
  • الإمساك: يمكن أن يؤدي الإمساك إلى الضغط على المثانة والتسبب في سلس البول الليلي.
  • تناول السوائل بكثرة قبل النوم: شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم يمكن أن يزيد من احتمالية التبول اللاإرادي.
  • التهابات المسالك البولية: يمكن أن تسبب التهابات المسالك البولية تهيج المثانة وزيادة احتمالية التبول اللاإرادي.
  • اضطرابات النوم: بعض اضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، قد تكون مرتبطة بسلس البول الليلي.
  • داء السكري أو داء السكري الكاذب: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر أو هرمونات الإدرار في الدم إلى زيادة التبول الليلي.
  • مشاكل هيكلية في الجهاز البولي: بعض الحالات الهيكلية؛ مثل صمّام الإحليل الخلفي، أو الحالب الهاجر، يمكن أن تؤدي إلى سلس البول الليلي.

تشخيص سلس البول الليلي:

الفحوصات والتشخيص:

يعتمد تشخيص سلس البول الليلي على الأعراض المصاحبة والتاريخ الطبي والفحوصات السريرية. قد تشمل الفحوصات:

  • تحليل البول: للكشف عن وجود عدوى أو دم في البول.
  • صور الأشعة: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية لتحديد وجود مشاكل في الكلى أو المثانة.
  • فحوصات الدم: للتحقق من مستويات السكر في الدم ووظائف الكلى.
  • تقييم وظائف المثانة - مثل تخطيط ديناميكية المثانة : لتحديد مدى كفاءة عمل المثانة وقدرتها على الاحتفاظ بالبول.
  • تقييم الصحة النفسية: لتحديد أي عوامل نفسية قد تسهم في سلس البول الليلي.

علاج سلس البول الليلي:

يعتمد علاج سلس البول الليلي على السبب الأساسي. قد تشمل العلاجات الممكنة:

  • تدريب المثانة: يمكن أن يساعد تدريب المثانة على زيادة قدرتها وتقليل التبول اللاإرادي.
  • مراقبة السوائل: تقليل تناول السوائل قبل النوم.
  • الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تساعد في تقليل إنتاج البول أثناء الليل أو تحسين قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول.
  • العلاج السلوكي: يمكن أن يشمل ذلك تقنيات لتحفيز الطفل على الاستيقاظ للذهاب إلى الحمام أو استخدام أجهزة إنذار للكشف عن البلل.
  • علاج الإمساك: إذا كان الإمساك هو السبب، فإن علاج الإمساك يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على المثانة.
  • علاج التهابات المسالك البولية: إذا كانت التهابات المسالك البولية هي السبب، فإن العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يكون فعالاً.
  • العلاج النفسي: في حالات الإجهاد أو العوامل النفسية، يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا.

من المهم استشارة استشاري الكى والمسالك البوليه لتحديد السبب الأساسي لسلس البول الليلي والحصول على العلاج المناسب.

ملخص سلس البول الليلي:

سلس البول الليلي هو عدم القدرة على التحكم في البول أثناء الليل ويمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب مثل العوامل الوراثية، تأخر نمو الجهاز البولي، أو التهابات المسالك البولية. يعتمد التشخيص على الفحوصات الطبية والتاريخ المرضي، ويختلف العلاج حسب السبب الأساسي. من المهم مراجعة طبيب المسالك البولية عند الشعور بأي تغيير في نمط التبول للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.

مراجع سلس البول الليلي:

  1. Nevéus T, von Gontard A, Hoebeke P, Hjälmås K, Bauer S, Bower W, Jørgensen TM, Rittig S, Walle JV, Yeung CK, Djurhuus JC. The standardization of terminology of lower urinary tract function in children and adolescents: report from the Standardisation Committee of the International Children's Continence Society. J Urol. 2006 Jul;176(1):314-24. doi: 10.1016/S0022-5347(06)00305-3. PMID: 16753432.
  2. Austin PF, Bauer SB, Bower W, Chase J, Franco I, Hoebeke P, Rittig S, Walle JV, von Gontard A, Wright A, Yang SS, Nevéus T. The standardization of terminology of lower urinary tract function in children and adolescents: Update report from the standardization committee of the International Children's Continence Society. Neurourol Urodyn. 2016 Apr;35(4):471-81. doi: 10.1002/nau.22751. Epub 2015 Mar 14. PMID: 25772695.
  3. Neveus T, Eggert P, Evans J, Macedo A, Rittig S, Tekgül S, Vande Walle J, Yeung CK, Robson L; International Children's Continence Society. Evaluation of and treatment for monosymptomatic enuresis: a standardization document from the International Children's Continence Society. J Urol. 2010 Feb;183(2):441-7. doi: 10.1016/j.juro.2009.10.043. Epub 2009 Dec 14. PMID: 20006865.
  4. Nevéus T, Fonseca E, Franco I, Kawauchi A, Kovacevic L, Nieuwhof-Leppink A, Raes A, Tekgül S, Yang SS, Rittig S. Management and treatment of nocturnal enuresis-an updated standardization document from the International Children's Continence Society. J Pediatr Urol. 2020 Feb;16(1):10-19. doi: 10.1016/j.jpurol.2019.12.020. Epub 2020 Jan 30. PMID: 32278657.
  5. von Gontard A, Mauer-Mucke K, Plück J, Berner W, Lehmkuhl G. Clinical behavioral problems in day- and night-wetting children. Pediatr Nephrol. 1999 Oct;13(8):662-7. doi: 10.1007/s004670050677. PMID: 10502123.
  6. Rushton HG. Wetting and functional voiding disorders. Urol Clin North Am. 1995 Feb;22(1):75-93. PMID: 7855962.
  7. Fergusson DM, Horwood LJ, Shannon FT. Factors related to the age of attainment of nocturnal bladder control: an 8-year longitudinal study. Pediatrics. 1986 Nov;78(5):884-90. PMID: 3763302.
  8. Bakker E, van Sprundel M, van der Auwera JC, van Gool JD, Wyndaele JJ. Voiding habits and wetting in a population of 4,332 Belgian schoolchildren aged between 10 and 14 years. Scand J Urol Nephrol. 2002;36(5):354-62. doi: 10.1080/003655902320783863. PMID: 12487740.
  9. Howe AC, Walker CE. Behavioral management of toilet training, enuresis, and encopresis. Pediatr Clin North Am. 1992 Jun;39(3):413-32. doi: 10.1016/s0031-3955(16)38336-5. PMID: 1574352.
  10. vForsythe WI, Redmond A. Enuresis and spontaneous cure rate. Study of 1129 enuretis. Arch Dis Child. 1974 Apr;49(4):259-63. doi: 10.1136/adc.49.4.259. PMID: 4830115; PMCID: PMC1648743.
  11. Klackenberg G. Nocturnal enuresis in a longitudinal perspective. A primary problem of maturity and/or a secondary environmental reaction? Acta Paediatr Scand. 1981 Jul;70(4):453-7. doi: 10.1111/j.1651-2227.1981.tb05722.x. PMID: 7315288.
  12. Caldwell PHY, Lim M, Nankivell G. An interprofessional approach to managing children with treatment-resistant enuresis: an educational review. Pediatr Nephrol. 2018 Oct;33(10):1663-1670. doi: 10.1007/s00467-017-3830-1. Epub 2017 Nov 6. PMID: 29110081.
  13. Dossche L, Walle JV, Van Herzeele C. The pathophysiology of monosymptomatic nocturnal enuresis with special emphasis on the circadian rhythm of renal physiology. Eur J Pediatr. 2016 Jun;175(6):747-54. doi: 10.1007/s00431-016-2729-3. Epub 2016 May 2. PMID: 27138767.
  14. Nevéus T. Pathogenesis of enuresis: Towards a new understanding. Int J Urol. 2017 Mar;24(3):174-182. doi: 10.1111/iju.13310. Epub 2017 Feb 16. PMID: 28208214.
  15. Jørgensen CS, Horsdal HT, Rajagopal VM, Grove J, Als TD, Kamperis K, Nyegaard M, Walters GB, Eðvarðsson VÖ, Stefánsson H, Nordentoft M, Hougaard DM, Werge T, Mors O, Mortensen PB, Agerbo E, Rittig S, Stefánsson K, Børglum AD, Demontis D, Christensen JH. Identification of genetic loci associated with nocturnal enuresis: a genome-wide association study. Lancet Child Adolesc Health. 2021 Mar;5(3):201-209. doi: 10.1016/S2352-4642(20)30350-3. Epub 2021 Jan 15. PMID: 33453761.
  16. Pedersen MJ, Rittig S, Jennum PJ, Kamperis K. The role of sleep in the pathophysiology of nocturnal enuresis. Sleep Med Rev. 2020 Feb;49:101228. doi: 10.1016/j.smrv.2019.101228. Epub 2019 Nov 6. PMID: 31790860.
  17. Longstaffe S, Moffatt ME, Whalen JC. Behavioral and self-concept changes after six months of enuresis treatment: a randomized, controlled trial. Pediatrics. 2000 Apr;105(4 Pt 2):935-40. PMID: 10742350.
  18. Baker BL. Symptom treatment and symptom substitution in enuresis. J Abnorm Psychol. 1969 Feb;74(1):42-9. doi: 10.1037/h0027060. PMID: 5780499.
  19. Jalkut MW, Lerman SE, Churchill BM. Enuresis. Pediatr Clin North Am. 2001 Dec;48(6):1461-88. doi: 10.1016/s0031-3955(05)70386-2. PMID: 11732125.
  20. Robson WL, Leung AK. Secondary nocturnal enuresis. Clin Pediatr (Phila). 2000 Jul;39(7):379-85. doi: 10.1177/000992280003900701. PMID: 10914301.
  21. Readett DR, Morris JS, Serjeant GR. Nocturnal enuresis in sickle cell haemoglobinopathies. Arch Dis Child. 1990 Mar;65(3):290-3. doi: 10.1136/adc.65.3.290. PMID: 2334206; PMCID: PMC1792268.